وسط حشود من أبناء المجتمع التنزاني وفي قلب مدينة زنجبار، قادت منتسبات مرشدات الشارقة حملة كاملة لبناء وتطوير المدرسة للأطفال في المدينة، حيث نظمت المفوضية للمرشدات والمرشدات المتقدمات زيارة إلى جمهورية تنزانيا خلال الفترة من 1 و7 أغسطس الجاري، استهدفت من خلالها تكريس طاقة المنتسبات وقدراتهن لإحداث تغيير ايجابيّ في حياة الأطفال والشباب المحتاجين والمحرومين من حقوقهم الأساسية.
وجاءت الرحلة بالتعاون مع مؤسسة “الأمل” التطوعية، المختصة بتحديد احتياجات المجتمعات المختلفة في جميع أنحاء العالم ومساعدتها، والتي تتخذ من دولة الإمارات مقرا، وبدأت بزيارة 8 من منتسبات المفوضية قرية جنديلي الواقعة على مشارف زنجبار، حيث توجهن إلى المدرسة في المنطقة، التي تفتقر إلى البنية التحتية والمساحة الكافية لاستيعاب أعداد واحتياجات الطلبة، حيث تشكل المدرسة ملجأً للطلبة في ظل وجود مدرسة أخرى تبعد عنهم 8 كم، الأمر الذي يضطرهم إلى قطع المسافة يومياً للوصول إليها.
وتولت المنتسبات منذ وصولهن إلى المدرسة مهمة إصلاح مطبخ القسم الابتدائي في المدرسة وتطويره، نتيجة افتقاره للمرافق الأساسية التي تساعد المدرسة على أداء مهامها اليومية المتجسدة في صنع الحساء الطازج لرياض الأطفال.
وشاركت المتطوعات في أعمال البناء المختلفة، مثل الحفر، وضخ المياه، بالإضافة إلى صنع ورصف طوب البناء، كما شاركن خلال رحلة التطوع في العديد من الرحلات الثقافية والتعليمية التي أتاحت لهن الانخراط في المجتمع المحلي واكتساب الكثير من الخبرات والمعارف الثرية عن المجتمعات المحلية، حيث مُنحت المشاركات شارة بادر لتسعد في زنجبار بعد الانتهاء من الرحلة تقديرا لجهودهن.
وأكدت شيخة الشامسي، مديرة مفوضية مرشدات الشارقة أن تنظيم الرحلة جاء بهدف ترسيخ روح التطوع وحب المساعدة بين المنتسبات، بالإضافة إلى اكتساب العديد من المهارات الحياتية ومعارف جديدة تثري حياتهن الشخصية والعملية.
وأضافت الشامسي “شعرت المتطوعات بالرضا بعد مساهمتهن في تطوير بيئة التعليم المقدمة للطلاب في القرية، حيث سيبقى هذا الشعور معهن طوال حياتهن ويؤثر في خياراتهن المستقبلية، ونسعى من خلال هذه المبادرات، إلى أن تصبح مفوضية مرشدات الشارقة مركزًا متكاملًا لتنميّة الفتيات وتمكينهن، من خلال توفير جميع الأدوات والسبل الجديدة للتعلم وبناء القدرات”.
وبحسب تقرير “اليونيسف” عام 2016، تبلغ نسبة سكان زنجبار الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا 42.5 في المائة، وتبلغ نسبة الأطفال في سن الدراسة الابتدائية الذين لا يذهبون إلى المدرسة نحو 12 %، في حين أشار التقرير إلى أن الفقر يعتبر أكبر عائق أمام التعليم، يليه بعد المسافات التي يقطعها الطلبة للوصول إلى المدارس.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.