نظمت مفوضية مرشدات الشارقة بالتعاون مع بلدية الشارقة، في مقر المفوضية فعالية “أغرس باختيارك”، بهدف تعزيز مفاهيم الحفاظ على البيئة، من خلال اطلاع المنتسبات على سبل اختيار وزراعة النباتات والأشجار الملائمة، ورفدهن بالأدوات اللازمة المتعلقة بفنون ومهارات الزراعة.
وحضر الفعالية التي تزامنت مع أسبوع التشجير في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلون عن مؤسسات وجهات حكومية وخاصة، حيث ارتدى الحضور والمشاركون سترات تحمل شعار: “أيدي تتحد، أيدي تزرع”، وشاركوا منتسبات المفوضية في زراعة شتلات شجر اللوز لتنضم إلى مجموعة الأشجار التي تم زرعها في أرجاء المفوضية منذ العام 2015 إلى اليوم لتشكل واحة طبيعية تضيف جمالاً على الموقع.
وأكدت شيخة عبد العزيز الشامسي مدير مفوضية مرشدات الشارقة، أن تنظيم الفعالية يعكس حرص مرشدات الشارقة، على تكريس علاقة الإنسان بالشجر من خلال غرس حب الشجر في نفوس الفتيات، وتعليمهن أصول الزراعة والاعتناء بالشجر بحسب نوعها ومزاياها وعلاقتها الخاصة بالأرض، مشيرة إلى أن العام الأول شهد زراعة شجر الغاف، ثم أشجار النخيل والحنة والسدر في الأعوام التالية.
وبينت الشامسي أن العديد من الأشجار التي تحيط بمقر المفوضية والمنطقة يروي بعضاً من مسيرة إمارة الشارقة التي تمضي وفق رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، للحفاظ على البيئة وثروات الطبيعة، وصون التنوع الحيوي في مختلف مناطق الشارقة، وإعداد برامج وخطط تعنى بتوفير أعلى معدلات الاستدامة والحفاظ عليها، والاستفادة من جميع التجارب الهادفة إلى الاهتمام بالتشجير، إلى جانب تعزيز البرامج والخطط الرامية إلى تفعيل جميع الأدوار بغية الوصول لمساحات خضراء تغطي أكبر مساحة من الوطن، بما يضمن وصول الرسالة للأجيال القادمة بأن الحفاظ على الشجر هو حفاظ على الأرض والوطن والإنسان.
من جانبه، تحدث وهيب الكمالي، رئيس قسم شؤون البلدية في وزارة البيئة والتغير المناخي عن اهتمام ورعاية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالزراعة مستذكراً مقولة المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، (اعطوني زراعة أضمن لكم حضارة). وجاء في كلمة الكمالي: “انطلاقاً من إيمان زايد بالزراعة، أصبحت دولة الامارات علامة مميزة في خارطة التشجير وتزيين المدن من خلال الجهود المبذولة في نشر الرقعة الخضراء والاهتمام بالأشجار والنباتات المحلية على وجه الخصوص، وذلك لأهمية التشجير في استهلاك كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون الذي يمثل التحدي الأكبر في تعزيز ارتفاع الحرارة على وجه الأرض بالإضافة الى التلوث البيئي.”
وأشار الكمالي إلى حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تبني أهداف التنمية المستدامة التي تشمل، من ضمن 17 هدفاً، الزراعة والتشجير كضمانة لاستمرارية الحياة على كوكب الأرض.
وشدد الكمالي على أهمية مواصلة الجهود للتوعية بالتحديات البيئية، مشيداً بأنشطة وفعاليات مفوضية مرشدات الشارقة الرامية إلى بناء جيل واعٍ ومثقف بيئياً.
وشهدت الفعالية ورشة عمل قدمها راشد الكتبي، المتخصص في الزراعة العضوية، بهدف تطوير مهارات ومعارف المنتسبات حول البيئة المستدامة وطرق المحافظة على الموارد الطبيعية، كما تناولت الورشة أبرز الأساسيات التي ترتكز عليها الزراعة وأنواع التربة، وأنواع الأدوات الزراعية، والأسمدة وغيرها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.